تعريف الجري السريع-موضوع
الجري السريع:
تُعرَّف رياضة الجري أو العدو السريع على أنها إحدى أنواع الرياضات التنافسية التي يُحاول فيها الرياضيون الركض بأقصى سرعةٍ مُمكنة لمسافاتٍ قصيرة تبدأ من خمسين متراً وتصل لحدِّ أربعمئة متر، أما في الألعاب الأولمبية فإن سباقات الجري السريع تتم في ثلاث فئات وهي: سباق المئة، والمائتي، والأربعمئة متر، وتتطلب مُمارسة الجري السريع امتلاك اللاعب لسرعةٍ قصوى مُستدامة.
يمكن تعريف ومعنى الجري بأنّه: العدو لمسافة محدودة بسرعةٍ عالية؛ حيث إنّه بخطواتٍ قليلة يمكن قطع مسافةٍ كبيرة، وإذا أردنا التعمّق قليلاً في الموضوع نقول: إنّ الجري هو المقدرة على الوصول لنقطة معيّنة في وقتٍ محدد. ويعتبر الجري من احسن وأفضل الرّياضات التي تحرّك عضلات الجسم، وتزيد من قوّة ونشاط العضلة، كما أنّها تساعد على تحسين الدورة الدّمويّة.
ينقسم المسار الخاص بالجري لمسافة أربعمئة متر إلى ثمانية ممرات عرض كل منها 2.43 متراً يتنافس فيها المُتسابقون ضمن مجموعاتٍ يتكوَّن كلٌّ منها من ثمانية مُتنافسين، وينتقل الفائزون في كلِّ مجموعةٍ إلى المرحلة التالية للسباق حتى يتم تحديد الفائز بالمُنافسة، وهناك وضعية مُحددة يجب أن يتخذها المُتنافسون قبل انطلاق مسابقة الجري السريع؛ حيث يتوجب أن يقف كلٌّ منهم في الممر الخاص به في مضمار الجري، وأن يُثبِّت قدميه على الأرض، وأن تكون أصابع يديه على الأرض أيضاً خلف خط البداية، وبحيث تكون كِلتا اليدين أوسع قليلاً من عرض الكتفين.
يجب على المُتسابق رفع وركيه للأعلى بحيث تكونان أعلى من مستوى كتفه قليلاً وحبس أنفاسه للانطلاق عند إعطاء الإشارة التنبيهية للاستعداد لبدء السباق،وذلك عند سماع صوت المُسدس الذي يُطلق إيذاناً ببدء السباق، ويبدأ المُتسابق بالركض بأقصى سرعةٍ مُمكنة لتحقيق أكبر تسارع يُمكن الوصول إليه، ثم يبدأ بمحاولة الحفاظ على هذه السرعة طوال مسافة السباق.
يُعتبر الجري السريع أحد أنواع الجري التي يتم مُمارستها كرياضاتٍ تنافسية؛ حيث إن هناك ما يُعرف برياضة الجري لمسافات طويلة والتي ترتكز بشكلٍ أكبر على قدرة اللاعب على التحمُل والجري بسرعةٍ وبشكلٍ صحيح، وتشتمل مُسابقات الجري لمسافاتٍ طويلة على ثلاث فئات وهي: سباق الثلاثة، والخمسة، والعشرة آلاف متر، ومن الأنواع الأخرى في سباقات الجري هو سباق الحواجز الذي يتم فيه وضع عوائق على طول مضمار السباق؛ حيث يتوجب على المُتسابقين القفز فوق تلك العوائق للوصول إلى خط النهاية.
تعدُّ سباقات التتابُع النوع الأخير من أنواع سباقات الجري؛ والتي يتنافس خلالها المُتسابقون ضمن فِرقٍ؛ حيث يركض العدّاء الأول من كل فريق حاملاً معه عصا بهدف إيصالها إلى مكان وجود العدّاء الثاني في فريقه وهكذا حتى يتم إيصال العصا إلى المُتسابق الرابع في الفريق والذي يقوم بدروه بالركض إلى خط نهاية السباق.
1.قوانين الجري السريع
للجري السريع عدّة قواعد يجب أن يقوم اللاعب بتطبيقها، منها:
- الجري في مكانٍ مخصّص ومناسب للحركة.
- يجب القيام بتمارين رياضيّة خفيفة قبل الجري، و بعدها يُحبّذ المشي ببطء ثم زيادة السرعة شيئاً فشيئاً.
- النّظر إلى الأمام على بعد 20 قدماً، ورفع الرأس و الذّقن إلى الأعلى بمستوى معتدل يتناسب مع شدّ الكتفين والصّدر إلى الأمام.
- ثني الذّراعين عند المشي بزاوية أقل من 90 درجة، والعمل على أرجحة الذّراعين عند المشي، ولكن علينا أن نأرجح اليدين فترةً بعد فترة و ليس طوال الوقت.
- التنفّس بعمق، وذلك لإدخال أكبر كميّةٍ ممكنة من الأوكسجين .
- عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية خصوصاً السمّاعات، وذلك للقدرة على سماع المنبّهات الخارجيّة، والجري في وقت العصر وليس في الظلام، حتّى لا يحصل أيّ حادث، و لكن إذا اضطّر اللاعب لذلك يجب وضع عاكسات على الملابس حتى تسمح للسّائقين برؤية الشّخص الذي يجري.
- لبس ملابس رياضيّة واسعة وفضفاضة؛ لتنظيم حرارة الجسم. ويُفضّل شرب الماء البارد قبل الجري؛ لتنشيط الدّورة الدمويّة.
- ارتداء الحذاء المناسب للجري؛ لأنّ راحة القدمين تساعد على الجري بانتظام، وتزيد من فترة الجري، وذلك بسبب الشعور بالرّاحة، ولا تُسبّب الأحذية المريحة ألماً في القدمين.
2. فوائد الجري السريع:
تعدُّ رياضة الجري السريع رياضةً تسهُل ممارستها من قِبل الجميع؛ فهي لا تنحصر فقط على الرياضيين التنافسيين؛ حيث يُمكن أن يُمارسها الشخص المُحب للرياضة والحركة كرياضةٍ ترفيهية وكتمرينٍ من تمارين الصحة البدنية؛ وذلك لما لها من فوائد كبيرة على صحة الشخص، والتي منها الآتي:
- زيادة قوة القلب ونشاطه.
- تحسين صحة الأوعية الدموية.
- زيادة القوة البدنية وقوة التحمُل.
- تسريع عملية حرق الدهون في الجسم. زيادة سرعة الشخص في الركض.
- زيادة كتلة العضلات في الجسم على حساب الدهون الموجودة فيه.
- تأخير ظهور علامات الشيخوخة على الشخص الذي يُمارسها.
- تحسين سيطرة الجسم على إنتاج الجلوكوز بشكلٍ مُناسب.
- تحسين المزاج العام للشخص وزيادة الشعور بالراحة والثقة.
- تقليل الشعور بالتوتر.
- زيادة الصلابة الذهنية والعقلية للشخص.
3. للتعرف على كيفية التنفس أثناء الجري يمكنك قراءة المقال كيف أتنفس أثناء الجري تمارين الجري السريع.
يُعتبر الجري السريع من البرامج الرياضية التي أثبتت فاعليتها في بناء العضلات، وحرق الدهون، ورفع معدل الأيض في الجسم، وهو من البرامج الرياضية التي توفر الوقت مقارنةً بغيرها من طرق التمرين الرياضية الأخرى؛ كالركض العادي بسرعة عادية، ويُمكن مُمارسة تمارين الجري السريع على أرضٍ مستوية من خلال البدء بإيجاد مكانٍ مُناسب للجري، ويُفضل إيجاد مكان يحتوي على مضمار خاص بسباقات الركض؛ وذلك لاحتوائه على أرضية ذات سطحٍ مُناسب وماصّ للصدمات، يلي ذلك تسخين الجسم من خلال الركض لجولة أو اثنتين حول المضمار أو لمدةٍ تتراوح بين دقيقتين إلى أربع دقائق إذا تم مُمارسة الجري السريع في مكان آخر غير المضمار الخاص بسباق الجري، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب مُمارسة بعض تمارين الإطالة الحركية لإطالة بعض عضلات الجسم التي يتم استخدامها أثناء الجري.
يُوضع توقيت مُناسب للجري بعد ذلك، ويُفضل البدء بمدة ثلاثين ثانية ومحاولة قطع مئتي متر خلال تلك المدة، وعند بدء الجري وخلال الجولة الأولى يُنصح باستخدام سبعين بالمئة من طاقة الشخص ثم زيادتها إلى نسبةٍ تقريبية تُقدر بثمانين بالمئة خلال الجولة الثانية، ثم الوصول إلى أقصى طاقةٍ وسرعةٍ مُمكنة لبقية وقت التدريب، ولا بد أن يتم أخذ فتراتٍ من الراحة ما بين جولات الركض السريع بحيث يستريح الشخص لمدة ثلاث ثوان عن كل ثانية من الجري السريع، ولا بد من أن تكون تلك الاستراحة بالمشي العادي وليس بالتوقف أو الجلوس، ولا بد أن تكون الجولات الأولى للتمرين قصيرة وأقل من أربع دورات عبر المضمار ثم يتم زيادتها في المستقبل لتصل في النهاية إلى ثماني أو تسع دورات؛ وذلك تبعاً للياقة الشخص، وعقب إكمال جميع دورات الجري السريع يتم تخفيف سرعة الجري بالتدريج عن طريق الهرولة بشكلٍ بطيء لمدة خمس دقائق تقريباً.
4. تمارين إحماء العضلات قبل الجري السريع
يُعتبر أمر مُمارسة تمارين الإحماء قبل القيام بأي من أنواع الرياضات المُختلفة أمراً مهمّا لتسخين عضلات الجسم وإرخائِها؛ الأمر الذي ينعكس على تقليل فرصة إصابة اللاعب أثناء اللعب، وتتطلَّب رياضة الجري السريع إجراء العديد من تمارين الإحماء التي ترتكز على العضلات التي يتم استخدامها في هذه الرياضة، ومن هذه التمارين الآتي:- الركض البطيء: يتم ذلك عبر الهرولة لمدة عشر دقائق قبل البدء؛ ويُساعد هذا الأمر على رفع مُعدل ضربات القلب وتسخين الجسم بشكلٍ مُناسب لمُمارسة الجري السريع.
- تمارين الركبة والساق: يتم ذلك عبر الجلوس على الأرض مع مدّ الساق اليُسرى للأمام ثم ثني الركبة اليُمنى بحيث تضغط القدم اليُمنى على الفخذ الأيسر من الساق، ثم الانحناء ولمس أصبع القدم اليُسرى مع إبقاء الظهر مُستقيماً، ثم تبديل وضعيات القدمين ومُمارسة التمرين من مرتين لأربع مرات، ومن شأن هذا التمرين أرخاء عضلات الساق وفكّ اوتار الركبة.
- تمارين الكعب: تتم مُمارسة هذا التمرين عبر تقديم أحد القدمين بمقدار خطوةٍ عن الأخرى، ثم خفض الجسد نزولاً على كعب القدم الأمامية جنباً إلى جنب مع رفع الجسم على أصابع القدم الخلفية، ثم نقل ارتكاز الجسد من الكعب إلى أخمص القدم الأمامية، ومن شأن هذا التمرين أن يُمدد عضلات القدمين والكاحلين.
- تمارين الركبة: تتم مُمارسة هذا التمرين عبر المشي بخطواتٍ كبيرة وعبر رفع الركبة عالياً عند كلِّ خطوة، بالإضافة إلى ثني المرفقين وتوجيه أصابع اليد إلى الأعلى، ويعمل هذا التمرين على توسيع نطاق حركة الوركين والتدرُب على الطريقة الصحيحة الذي يجب أن يتخذها المُتسابق أثناء الجري.
- تقوية وتنمية الدّماغ: حيث يعمل على زيادة المادة الرماديّة للدّماغ، والّتي تزيد من القدرات العقليّة الإنسانيّة، وكذلك تزيد من الخلايا الّتي تحافظ على ذاكرة الإنسان. تحسين الحالة النفسيّة؛ حيث يمنح الجري الشعور بالرّاحة، و السعادة ؛ وذلك بسبب
- تقوية وتنمية العضلات والمفاصل: ممّا يجعل كبار السن المصابين ببعض الآلام في ركبهم، أو في مفاصلهم ويمارسون رياضة الرّكض يشعرون بتحسّنٍ ملحوظ مقارنةً مع كبار السّن الذّين لا يمارسون رياضة الرّكض .
5. الجري السريع في الألعاب الأولمبية
تُعتبر رياضة الجري السريع واحدة من المنافسات التي تجري خلال الألعاب الأولمبية وبمسافاتٍ مُختلفة، ويُعتبر سباق المئة متر والأربعمئة متر للرجال أحد مكونات الألعاب الأولمبية الأولى التي عُقدت في عام 1896م ثم شهد العام 1928م إضافة مسابقة المئة متر في الجري السريع للسيدات، ويُعدُّ سباق المئة متر في الجري السريع هو الحدث الذي يلقى أكثر مُشاهدة واهتمام من قبل مُتابعي رياضات الجري المُختلفة، أما المنافسات الأخرى كمسافة المائتي متر للرجال فقد تم إضافتها في عام 1900م، بينما تم إضافة سباق السيدات لفئة المئتي متر في عام 1948م، وتم إضافة سباق الأربعمئة متر للسيدات في عام 1968م
6. بعض الدرسات حول الجري السريع
أثبتت دراساتٌ أجريت في جامعة هارفارد أن الرياضة تساعد على تقليل نسبة الإصابة بسرطان الثّدي والرّحم عند النّساء، وممارسة النّساء لرياضة الجري بانتظام تقلّل من إفراز هرمون الإستروجين ممّا يضعّف من نسب الإصابة بسرطان الثّدي أو الرّحم، وكذلك التّقليل من نسبة الإصابة بالسكّري، وفي الحديث عن هذا الموضوع سوف نتطرّق إلى مفهوم وتعريف ومعنى الجري، وفوائده، ومظاهره، وقوانينه.
7. سباقات وتصنيفات الجري السريع
هناك عدّة أنواع من سباقات الجري السريع:
- سباق حواجز 100 متر.
- سباق حواجز 110 متر.
- سباق حواجز 200 متر.
- سباق حواجز 400 متر.
ويمكن تصنيف الجري حسب المسافة إلى:
- الجري لمسافاتٍ طويلة.
- الجري لمسافاتٍ متوسّطة.
- الجري لمسافاتٍ قصيرة.
ويحتاج اللاعب في مسابقات الألومبيّات، وكرة القدم، وكرة السلّة، وكرة البيسبول، وحتّى لاعب التّنس الأرضي إلى قدرةٍ عالية على الجري السريع. لكن ليس الجري السّريع ما يضمن له الفوز؛ حيث إنّ الجري جزءٌ يساعد على اللياقة، وقدرة التحمّل، والتحكُّم بالحركات للانتقال يميناً وشمالاً، كما يحتاج ذلك لاعب كرة القدم ليلحق بالكرة.
تعليقات
إرسال تعليق